شكرا استاذة سميرة للمقالة الرائعة :
‘The day the desert wind cried’: French nuclear tests cast long shadow in Libyan Sahara
بصمات اناملك تتوج صفحات صحيفة شهيرة ، شكر للصحيفة ايضا ، ان منحت نافذة ، ومنبر تحدث عن اوجاعنا ، اوجاع اهلنا بالجنوب الليبي ، معق تمائمنا ، وفي كل عام ، مناسبة يوم ذكرى للفاجعة ، سيل من مقالات الرثاء ، تبكي وتندب ، حروف دامعة ، متحسرة ، قلقة ، ثم يمضي كل كاتب وكلماته حال سبيله ، ولقاء اخر في العام المقبل ، وكل مقال وانتم بخير .
اسماع صرخة الم من على قمم المنابر ، “ جمعية صرخة الصحراء “ تكرم جهودكم ، وتتمنى ألا تعبر في صمت ، وتتبخر في الفضاء الطلق .. شكرا سميرة .. ثانية .. وثالثة .. وبقية الاعداد .
هانس غونتر ، عسكري ألماني عمل مع الجيش الفرنسي آن ذاك ، كان مكلفا بنقل السجناء الجزائريين من سجن بمعسكر الى سجن اخر غرب الجزائر ، ترك كتابا يعترف فيه بهذه الوقائع البشعة وهو الكتاب الذي سحب من السوق بسرعة ، ولم يتم إعادة طبعه من جديد ، ولإخفاء الجرائم الفرنسية الناجمة عن التفجيرات النووية قامت السلطات الاستعمارية بنقل كامل نسخ الحالة المدنية لمنطقة الصحراء إلى فرنسا ، دون تركها لعدم اطلاع الراي العام على الأدلة الخاصة بوفيات المواطنين ، و قام ساركوزي بإعطاء الأمر بسحب التقرير السري في 2008 الذي جاء بعد ضغط متواصل من حقوقيين ، وهو التقرير الذي تحتفظ بنسخة منه الأستاذة بن براهم .. صحيفة الجمهورية .
الان الكتاب يجد له مكانا على رف موقع ( امازون ).. اريد له ان يكون اهداء الى معالي سفير الجمهورية الفرنسية بدولة ليبيا ، لإبراز حجم المآسي التي اقترفتها فرنسا في حق الشعب الليبي ، وأهل الصحراء الافريقية ، وإقليم فزان بوجه خاص ، بدءا من الآثار المزمنة للتجارب النووية بالصحراء ، الى احتلال فزان بالجنوب الليبي وسياسات الاغلاق والترهيب التي قاسى الساكنة ويلاتها خلال فترة احتلالها 1943–1956 ، الى التاريخ المعاصر ودورها في التعاطي مع المسألة الليبية ،. وما اذا كان من حق الشعوب المستضعفة المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت باوطانها ، والتي سوف يستمر أثرها البالغ لعقود وازمان ممتدة ، صورة من صور شتى تبرز مدى استغلال العالم المتقدم للعالم النامي ، دون اكتراث بتدمير المكان وافقار الحياة وحقوق البشر .. وتبقى الكلمات مجرد تأوهات تزفر بروائح كريهة ، روائح ارتكاب دولة عظمى لجرائم ضد الانسانية . على مرأى ومسمع ، تخرس الالسن ، يحدث هذا !!
هذا الكتاب رسالة الى الاجيال القادمة .. والحاضرة .. من اهلنا اهل الصحراء .. اتمنى ان يجد له قارئا . يذكرني بالصديق : د . كاظم العبودي .. الذي غادر العراق بعد اجتياحه .. وحط بالجزائر .. مؤلف كتاب ” يرابيع رقان ” .. بدأنا نتبادل المراسلات حول الموضوع ، في رسالة تالية حدثني عن مسيرته العلمية وجهوده وقد سبق له زيارة العديد من البلدان العربية ومنها العراق موطنه الاصلي قبل الاجتياح الامريكي الذي اضطره للمغادرة الى الجزائر ، ومرافقته في وقت لاحق لقافلة مريم بريادة النائب البريطاني ” جورج كلوي ” ، كمستشارا للقافلة حول امراض السرطان للأطفال الناجمة عن اليورانيوم المنضب في العراق ، وترأسه لفريق أوربي — جزائري عام 2001 متخصص زار جنوب العراق لتقصي الحقائق على الميدان ، وتحديدا منطقتي ” الرميلة ” و ” الفاو ” بمحافظة البصرة ، كذلك استضافته من قبل جامعة دمشق والوكالة السورية للطاقة الذرية صيف 2007 م لإلقاء محاضرات حول الوضع المأساوي في المناطق الجزائرية المنكوبة بالتلوث الاشعاعي في مناطق رقان وتمنغست . تزامنت الرسالة مع عزم جامعة سبها عقد ندوة حول اسلحة الدمار الشامل ، وقد دعوته لحضور الندوة ، لكن الموعد تضارب مع موعد مشاركة له في مؤتمر علمي بلبنان ، خاطبني معربا عن اعتذاره ، وعن مساعي للتوفيق مع فرق يوم واحد في التوقيت ، لكن مواعيد حركة الطيران لم تسمح له بذلك ، وتاسف كثيرا ، اما انا فقد حمدت الله انه لم يأتي .
وما حدث بعد ذلك ، لا هو ببلح الشام ، ولا بلح فزان ، تاجل موعد ندوة لبنان .. وفاته فرصة المشاركة بندوة جامعة فزان ، ” حق الانسان في الحياة في عالم خال من اسلحة الدمار الشامل ” وان اعرافنا الداعية لعالم جديد خال من اسلحة الدمار الشامل يسوده العدل والسلام لا تجيز لنا ذلك . وحملت عناين الاوراق المقدمة :
1 — دراسة التطورات التاريخية والفلسفية لماهية حقوق الانسان .
2 — دراسة الخيارات الطوعية للتخلص من اسلحة الدمار الشامل ” القرار الليبي انمودجا ” .
3 — اسلحة الدمار الشامل واثرها في ترويع الشعوب وزعزعة السلم والامن الدوليين .
4 — المواثيق والمعاهدات الدولية ودورها في الحد من انتشار صناعة اسلحة الدمار الشامل .
5 — الجهود الدولية لوقف انتاج اسلحة الدمار الشامل وتفعيل المواثيق والمعاهدات الدولية بالخصوص .
6 — حق الانسان في التمتع ببيئة امنة ونظيفة خالية من اسلحة الدمار الشامل .
7 — سباق التسلح واثره في هدر ثرواث الشعوب وانتشار المجاعات والحروب والامراض .
8 — تهديد الترسانة النووية الصهيونية لامن وسلامة المنطقة العربية والاسلامية والعالم
شكرا استاذة سميرة ، ثانيا ، وثالثا ، وبقية الاعداد .